بين سنة 1988 وسنة 2018 أي ما يقرب من 30 سنة توالت عدة أحداث ووقائع في هذا النزاع المزمن ولكن دون أن يتم التوصل إلى حل الأزمة بل ظلت تتفاقم باستمرار رغم ثبات المواقع نسبيا بين الطرفين منذ انتهاء المغرب من بناء الجدار السادس حيث انكمشت الجبهة في منطقة تندوف على التراب الجزائري، وأصبح التراب الوطني المغربي في الصحراء محصنا من هجمات البوليساريو. واضطرار الأطراف إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار سنة 1991. فما هي المستجدات التي طرأت منذ ذلك التاريخ وإلى الآن على هذا النزاع ……............وكان أهم موقف اتخذه المغرب في هذه المرحلة سنة 2007 هو مقترح الحكم الذاتي الذي رحبت به بعض الدول الفاعلة على صعيد المنتظم الدولي. وقد ناقش هذا القسم الخامس الموانع القاهرة التي حالت وتحول دون تطبيق مسطرة الاستفتاء لتقرير مصير الصحراء المغربية بعد التجربة الفاشلة التي حاولت الأمم المتحدة تطبيقها بعد وقف إطلاق النار سنة 1991 ولكن دون أن تفلح في ذلك لأن أوضاع «السكان» في هذه المنطقة بين جنوب الشمال المغربي والصحراء متداخلة جغرافيا وثقافيا وموحدة دينيا مع المغرب وهذا ما أكده الأمين العام الأممي كوفي عنان في تقريره بتاريخ 28 يوليوز 1993 بعد محاولات متعددة لتطبيق مسطرة الاستفتاء دون جدوى.