الأهم بالنسبة لتجربة الجم هو تحقيق ذاته بإدخال المسرة على نفوس الناس، وبذلك يخلد عمله كمدرسة متميزة ضمن المدارس التي تتفاعل في الحقل المسرحي المغربي.
وأرى أن نشر أعمال هذا المبدع ، ونقلها من دائرة الأداء الى دائرة التوثيق، يعطيها مشروعية الوجود، وأحقيتها في أن يكون لها ذكر تاريخي في العقود والقرون المقبلة، وهذا هو الباب المشرعة لمطاولة الزمان، أو بتعبير الأكادميين الباب المشرعة للخلود، أو بتعبير أهل التصوف "بانعدام الأثر ينعدم الذكر"
…..ما اتيح لي أن اشاهده من اعمال مسرحية لهذا الفنان مشخصنة فوق الخشبة او مبثوثة على الفضائيات يسمح لي أن ارصد حرص الجم على ان يكون عينا لاقطة للواقع الاجتماعي والسياسي بقوة ملاحظة وتذكر يحركه هاجس اساسي وهو ان يعي الناس هذا الواقع داخل الأسر. او في علاقة المواطن المغربي بالإدارة والدولة ورجالاتها من الكبار والصغار، يتخلل هذا الجهد فضح للأعراض المرضية داخل المجتمع، وخاصة مفاسده وعيوبه بمبالغات في توصيف ملامح الشخوص وبلمسة كاريكاتورية مما يثير آلية اللإضحاك.
محمد مصطفى القباج