ما زلت أذكر تلك الليلة جيدا، ليلة 16 ماي 2003 حين اهتزت مدينة الدار البيضاء المغربية بخمسة انفجارات إرهابية قوية...
منذ تلك الليلة، وسؤال يلح علي دوما: كيف يمكن للكتابة الإبداعية أن تتفاعل مع الحدث؟ ومع أي حدث بهذه الهمجية والعنف؟ كيف يمكن تمثل العنف في الكتابة الدرامية؟ وكيف تكون مسؤولية الكاتب بعيدا عن التوثيق الصحافي ومن داخل لغة التخييل الدرامي؟
المسرحية ليست توثيقا لحدث ما، ولا محاولة للتخفيف عن جروح ذاكرة مكلومة، هي ببساطة تفاعل مع كل ذلك من داخل لغة التخييل والدراما...