الناظر إلى المتن السوسيولوجي المغربي عبر مختلف أجياله من الجيل الأول إلى الجيل الرابع، الذي تنتسب إليه كريمة الوزاني مؤلفة هذا الكتاب، يشعر بنوع من الغبطة والانشراح، لأن هذا الجيل (الرابع أقصد) لم يظل حبيس موضوعات (موضوعا وموضوعة) الأجيال السابقة، وإن كانت هي فاتحة المسار وعتبة التأسيس ومازالت حاضرة وممتدة في مغرب الهنا والآن، لكن في المقابل نستطيع أن نزعم بأن الجيل الرابع الذي بدأت تتشكل ملامحه وهويته البحثية والعلمية، استطاع أن يثير أسئلة جديدة، بل ويلامس موضوعات بكر ويخترع إشكاليات تكاد تكون فريدة للتأمل والمقاربة.
….. ولا شك …… أن النسائية كعقيدة مساواتية تشمل الرجال والنساء معا، كما مقاربة النوع التي ليست موقوفة على جنس دون الآخر...ترتيبا على هذه المفهمة السوسيولوجية نتساءل قريبا من هذا التصور، إلى أي حد يمكن الحديث عن سوسيولوجيا بصيغة المؤنث؟أقصد عن خصوصياتها الموضوعاتية والرؤيوية...أم أن الحديث عن الخصوصيات لا يجد صدى في السوسيولوجيا وأن صيغة المؤنث ليست إلا الأيادي الكاتبة ليس إلا؟ّ؟
د. احمد شراك