كان الحافز الأساسي الذي دفعنا للقيام بهذه المحاولة النظرية، هو للجواب أولا عن سؤال : لماذا نجحت بعض الشعوب في تطورها الحضاري وفشلت أخرى، أو لماذا اختلفت أصلا مسارات هذا التطور من شعب إلى آخر، وأخذت أشكالا متنوعة ومتفتوتة فيما بينها....؟؟
........
ثم ثانيا ، هل يمكن التوقع مسبقا ، للسيناريوهات الممكنة لهذا التطور مستقبلا، وكذلك إن كانت عناك من إمكانية للتأثير فيها وإحداث تعديلات عليها .. ؟؟
..........
،وأنه بسبب تشابك وتداخل كل مكوناته فيما بينها، يصير من الصعب التطرق لأية ظاهرة تحدث في أية نقطة من العالم، أو في علاقة بموضوع ما، مالم يتوفر عند الباحث إلمام بأهم الخطوط العامة أو الخصائص التي تطبع بنية هذا النظام وآليات اشتغاله في شموليتها.