
كان كورنيش النيل بين كوبري التحرير وكوبري أبي العلاء غاصا بالناس فرادى وجماعات من مختلف الأعمار، مجموعات كثيرة من الشباب تكثر من الصفير والغناء، بينهم من يحمل أجهزة موسيقى، ومن يحمل طبلات. مجموعة من ستة أو سبعة أفراد كانت تسير أمامي كلما اقتربوا من شاب وشابة ممسكين بيدي بعضهما يهتفون صوبهما: سيب المعزة يا خروف، سيب المعزة يا خروف. لكن المعنيين لم يكونوا يهتمون بهم. واحد من الجماعة المزعجة للعشاق نهى أصحابه وقال لهم: سيبوه يا جدعان. كانوا في الحقيقة يتسلون بذلك ولم يكونوا جادين في مضايقاتهم.